التأكيد على دعم المشاركة السياسية للمرأة السورية
وفد "هيئة التفاوض" يلتقي "هيئة الأمم المتحدة للمرأة"
26 أيلول/سبتمبر 2024
التقى وفد من هيئة التفاوض السورية اليوم (الخميس)، بوفد رفيع من هيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما جرى بحث مستجدات العملية السياسية في سوريا، والعديد من القضايا التي تتعلق بالمرأة السورية ودورها وتمكينها.
حضر اللقاء عن الهيئة عضوا الهيئة السيد أنس العبدة والسيدة ديما موسى وممثلة الائتلاف الوطني في الأمم المتحدة السيدة مريم جلبي، فيما حضر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة كل من رئيسة مكتب السلام والأمن والمرونة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة السيدة بايفي كانيستو، ونائبة رئيس مكتب السلام والأمن السيدة سارة دوغلاس، والمستشارة الإقليمية لشؤون المرأة والسلام والأمن في الدول العربية السيدة هبه زيان، وأخصائية سياسات عمليات السلام الشاملة السيدة جيهان أحمد أبو طالب.
استعرض وفد الهيئة آخر تطورات العملية السياسية السورية، وتعطيل النظام لها، ورفضه تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254، وتمسّك الهيئة بالحل السياسي وتجاوبها مع القرارات الدولية الخاصة بالقضية السورية، وضرورة معالجة ملف المعتقلين والمختفين قسرياً كملفات فوق تفاوضية، وأهمية تحقيق العدالة من أجل السوريين.
و قدّم موجزاً عن تضحيات المرأة السورية ومحوريتها، ومناهضتها للنظام السوري وللديكتاتورية، وسعيها الدائم لضمان حاضر كريم وحرٍّ للأجيال، وتحمّلها للمخاطر من أجل تحقيق هذا الهدف، وإسهامها في الحراك السياسي وتشكيل منظمات المجتمع المدني والأحزاب، ودورها الهام في الإعلام، فضلاً عن استعراضه لأهم التحديات والعقبات التي تواجه المرأة السورية، والتي تتطلب دعماً لمساعدتها على التغلب عليها.
وتحدّث الوفد عن سعي الهيئة بشكل حثيث لدعم مشاركتها السياسية بشكل قوي وفاعل، وحرصها على تصحيح الصورة النمطية حول المرأة السورية، وإظهار الصورة الحقيقة لها كعنصر أساسي قادر على القيادة والتأثير، وضمان تمثيلها في جميع العمليات السياسية، ودعمها لمبادرات لتدريب وتمكين المرأة على المهارات القيادية والسياسية لما لها من دور هام في بناء السلام والاستقرار.
واستعرض وفد هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعض التجارب التي خاضتها الهيئة في مناطق نزاع كثيرة حول العالم، ودور الهيئة في مفاوضات إرساء السلام فيها، وأكّد على أهمية دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية والمجتمعية باعتباره عنصراً أساسياً في تحقيق التغيير المنشود وبناء مستقبل أفضل، وضرورة تعزيز صوتها ودورها لأنه فاعل في تحقيق العدالة والمساواة.