5 كانون الأول 2024

أكّد رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس خلال اجتماعه اليوم الخميس مع القائم بالأعمال للاتحاد الأوروبي لدى سوريا السيد ميخائيل أونماخت، ضرورة التحرك الدولي بشكل عاجل للدفع بالعملية السياسية نحو الأمام وفق القرارات الدولية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 فوراً بشكل كامل وصارم.

وخلال اللقاء الذي جرى في إسطنبول وحضره كل من المستشارة السياسية في وفد الاتحاد الأوروبي السيدة سيسيل كانداتا، والسيد بيت بلوند، تحدّث رئيس الهيئة عن الوضع الميداني في سوريا، ودعم الهيئة لوجود قيادة في حلب من التكنوقراط لتيسير أمور المدينة وإدارتها، كما تحدّث عن أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان، ومعاناة النازحين داخلياً في المخيمات، والأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشونها بسبب نقص المساعدات وتحكّم النظام السوري بمساعدات أممية كثيرة ونهبها وحرمان السوريين منها.

وشدّد د. جاموس على عدم وجود أي مشكلة بين المعارضة السورية وبقية أطياف الشعب السوري، سواء أكانوا موالين أم من منتسبي حزب البعث، وأن المشكلة الكبرى هي مع النظام السوري ورأسه الذي دمّر سوريا، وأفلت العنان لقتل الشعب السوري، مشيراً إلى تواصل الهيئة مع كل الطوائف السورية وخاصة العلويين، وإرسالها رسائل تطمين لهم بأن المشكلة مع النظام وليست معهم، وكذا الأمر بالنسبة للتطمينات التي أُرسلت للسوريين الأكراد.

وجدّد استعداد الهيئة الدائم للمضي قدماً في عملية سياسية كاملة حول السلال الأربعة التي تتسق مع القرارات الأممية 2254، وعدم قَبول الهيئة باللجنة الدستورية وحدها، بعد أن تلاعب بها النظام لسنوات، بل يجب المضي بالعملية السياسية كاملة وفق ما اتفق عليه للحل دولياً.