وفد هيئة التفاوض يلتقي القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي في دمشق

سوريا تحتاج إلى مساندة الاتحاد الأوروبي سياسيًا وإنسانيًا

وفد هيئة التفاوض يلتقي القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي في دمشق
عقد وفد هيئة التفاوض السورية اجتماعًا أمس الاثنين مع القائم بالأعمال للاتحاد الأوروبي لدى سوريا، السيد ميخائيل أونماخت في دمشق (المكتب الإعلامي)

17 كانون الأول 2024

عقد وفد هيئة التفاوض السورية اجتماعًا أمس الاثنين مع القائم بالأعمال للاتحاد الأوروبي لدى سوريا، السيد ميخائيل أونماخت في دمشق، وجرى بحث آخر التطورات الراهنة في سوريا ومواقف الاتحاد الأوروبي والعملية السياسية خلال المرحلة الانتقالية.

وأكّد الوفد على أن السوريين أسقطوا نظام الإجرام وانتصروا في هذه المرحلة، وأظهروا انضباطًا استثنائيًا ورفضًا للعنف والانتقام والفوضى، وأنهم مُصرّون على تحقيق كامل أهداف ثورتهم في الحرية والعدالة والمساواة ودولة المواطنة.

وشدّد الوفد على ضرورة إرسال مساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة إلى السوريين، مشيرين إلى أهمية تحرّك مؤسسات الاتحاد الأوروبي المعنية بهذا الأمر من أجل تقديم المساعدات للسوريين ومد يد العون لهم لمساعدتهم على تجاوز هذه الفترة الحرجة بعد أن سقط النظام وفرّ تاركًا سوريا في حالة اقتصادية وخدمية منهارة.

وأشار وفد الهيئة إلى أن السوريين مستمرون في نضالهم في ملفات المحاسبة والمساءلة والعدالة الانتقالية، وسيواصلون العمل لمحاسبة كل من ارتكب انتهاكات أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري من رموز النظام الإجرامي البائد، وعبّروا عن أملهم أن يُسهم الاتحاد الأوروبي في تقديم تسهيلات للسوريين من أجل الوصول إلى عدالة انتقالية ومحاكمات حقيقية لجميع المجرمين لما لهذا الأمر من أهمية للسوريين، ولضمان عدم تكرار أي جرائم كتلك التي ارتكبها النظام في المستقبل.

ودارت نقاشات بين الجانبين حول ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وتنفيذ المواد التي يضمها والمتفق عليها بعيدًا عن أي دور للنظام البائد، وأنه بسقوط نظام الإجرام بات تنفيذ القرار 2254 محصورًا في مكونات قوى الثورة التي تمثل الجهات السياسية والمدنية والعسكرية من مكونات الشعب السوري وأطيافه كافة، دون وجود تمثيل للنظام المندثر بحكم زواله، أي أنه لا وجود لجهة قادرة على إعاقة تنفيذه، ومن مصلحة الشعب السوري وقوى الثورة إنجازه في أقصر وقت ممكن.

ورحّب الوفد بدور فاعل للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتيسير وتسهيل الحوار بين الأطراف السورية كافة، والمساهمة في استقرار سوريا بعد خمسة عقود من الدمار والفساد والتهميش والعنف والإجرام الممنهج الذي مارسه النظام البائد ضد السوريين.

المكتب الإعلامي