رئيس هيئة التفاوض يلتقي مجموعة من ممثلي الدول
الأولوية الآن لتسليم السلطة وهيئة حكم انتقالية

7 كانون الأول 2024
التقى رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور بدر جاموس، أمس السبت على هامش “منتدى الدوحة 2024” في الدوحة بقطر مع مجموعة كبيرة من ممثلي الدول، بينهم القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي لدى سوريا السيد ميخائيل أونماخت، والمبعوثة البريطانية إلى سوريا السيدة آنا سنو، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون بلاد الشام وسوريا السيدة ناتاشا فرانشيسكي، ومدير مكتب سوريا في السفارة الكندية في بيروت السيد راستا دائي، وعدد من الدبلوماسيين.
وناقش رئيس الهيئة مع ممثلي الدول خلال الاجتماع الذي حضره أيضاً رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السيد هادي البحرة، وسفير الائتلاف في الدوحة بلال تركية، الوضع الميداني الراهن، وانتصارات انتفاضة المهجّرين وتمددها في جميع أنحاء سوريا، والحس العالي الذي يتمتع به السوريون العائدون لتحرير مدنهم، وتعاملهم الإنساني مع السوريين بغض النظر عن انتمائهم وعرقهم ودينهم، وكذلك تعاملهم الجيد مع المنشقين عن النظام ومع الأسرى من قوات النظام.
وأعرب عن أمله أن يحقن نظام الأسد الدماء ويُعلن عن تنحّيه وتسليمه السلطة لهيئة حكم انتقالية وفق ما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ويستسلم للأمر الواقع بأن حكمه قد انتهى، وأن من حق السوريين الآن التفكير بمستقبل مشرق وآمن وحر لهم، والبدء ببناء دولة حرة ديمقراطية تعددية تداولية تحترم الدستور والقانون، وتنبذ الطائفية والتمييز بكل أشكاله.
وشدّد على ضرورة المضي بالحل السياسي بشكل فوري بإشراف دولي مباشر، ومراقبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للانتقال السياسي، والبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالية تستلم مقاليد السلطة لتقوم بتنفيذ كامل بنود القرار 2254، وفرض الأمن والأمان في سوريا، والعمل على كتابة دستور حضاري يوافق عليه السوريون، وصولاً إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تُمثّل السوريين ورغباتهم وتطلعاتهم، ليطوي السوريون صفحة سوداء من تاريخهم الحديث منذ استلام أسرة الأسد السلطة قبل أكثر من خمسة عقود.
وأشاد رئيس الهيئة بمواقف الدول الداعمة للمعارضة السورية ولتطلعات الشعب السوري، مشيراً إلى أن دعمها السياسي والدبلوماسي كان له الأثر الكبير في إصرار السوريين على مطالب ثورتهم، وحسّ هذه الدول العالي بالقضايا الإنسانية، ودعمها لحقوق الإنسان السوري، وعلى رأسها حقّه بالعودة إلى دولة حرة تخلو من العنف والقتل والطغاة والعيش بأمان وسلام.