ضرورة تحريك العملية السياسية بشكل عاجل لضمان بيئة آمنة للعائدين
رئيس الهيئة يجري اتصالاً هاتفياً مع بيدرسون
30 تشرين الثاني 2024
أجرى رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس اتصالاً هاتفياً مع المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا السيد غير بيدرسون، أكّد خلاله على ضرورة تحرك الأمم المتحدة للدفع بالعملية السياسية بشكل حقيقي وعاجل من أجل ضمان بيئة آمنة للسوريين العائدين الذين فقدوا صبرهم من مماطلة النظام ورفضه لكافة الحلول السلمية والعقلانية.
وخلال اللقاء طالب رئيس الهيئة بفعل ملموس وعاجل من قبل الأمم المتحدة لتأمين المساعدات للعائدين إلى قراهم ومدنهم التي طال انتظارهم للعودة لها، والتي لم يكن النظام السوري يهتم إلا بإدارتها أمنياً وتركها تُعاني اقتصادياً وخدمياً طوال سنوات.
وشدّد د. جاموس على أن رفض النظام السوري المضي قدماً بالحل السياسي، وضربه بعرض الحائط القرارات الدولية المتعلقة بسوريا طوال أكثر من 13 عاماً أفقد السوريين صبرهم، لكنه لم يُفقدهم الأمل بالعودة المُظفّرة إلى ديارهم وبيوتهم التي هجّرهم النظام منها، مشيراً إلى أن مماطلة النظام واستهتاره يخلق الكثير من التهديدات والانفجارات على المستوى الوطني.
ودعا بشدّة إلى دعم أهالي حلب وتمكينهم من إدارة مدينتهم، وحمايتهم من قصف النظام وحلفائه لهذه المدينة العريقة القادرة على الترحيب بالملايين من أبنائها النازحين والمهجرين منها على مدى عقد من الزمن، مشيراً إلى ضرورة دعم الدول لعودتهم الآمنة ومساعدتهم في تأمين حياة كريمة تعطي الأمل للسوريين فى مستقبل أفضل بعد أن أفقدهم النظام أي أمل في الحاضر والمستقبل.
وأكّد على أهمية أن يعود السوريون إلى بيئة آمنة ومحايدة وفق ما أقرّته القرارات الدولية، وأن ذلك مسؤولية الأمم المتحدة، وعلى مجلس الأمن أن يُغيّر من إستراتيجيته بحيث يرغم كافة الأطراف على تنفيذ القرارات الدولية بشكل كامل وعاجل وخاصة القرار 2254، في ظل رفض النظام السوري لكافة العروض والمبادرات التي اقترحتها الدول العربية والمجتمع الدولي، وما زال مستمراً في نفس العقلية الأمنية الشمولية، وبنفس الطريقة القمعية التي تستند إلى العنف والقمع والاعتقال والتهجير كوسيلة لبقائه في السلطة.