ستيفان دي مستورا

7-2014 إلى 10-2018

عينت الأمم المتحدة الدبلوماسي السويدي، ستيفان دي ميستورا، مبعوثاً أممياً إلى سوريا خلفاً للأخضر الإبراهيمي، وقد ترافق تسلّمه للمهمة مع معطى جديد غيّر الحسابات الدولية، وهو ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” كتهديد عالمي وإقليمي بعد سيطرته على الموصل في حزيران 2014، وتعاظم قوته بما غنمه من سلاح وأموال هائلة.

سعى ستيفان دي مستورا لحشد التأييد الدولي والإقليمي لمقترحاته المتعلقة بإقامة مناطق صراع “مجمدة” في مناطق سورية مختلفة، وفي مقدمتها مدينة حلب، والتوصل إلى هدن أو مصالحات مؤقتة تتيح ممارسة إدارة ذاتية في هذه المناطق، ويجري التعبير عن هذه الإدارات من خلال مجالس محلية منتخبة أو توافقية يتم فيها تمثيل فصائل المعارضة المسلحة، بحسب حجم كل فصيل وفاعليته.

وبينما كان دي ميستورا يعمل على الصعيد السياسي مع محورين، الأول يضم واشنطن ودولاً أوروبية وخليجية داعمة للمعارضة، والثاني روسيا وإيران والدول الحليفة للنظام السوري، كانت الأمور على الأرض تتجه نحو تحقيق حلف ثلاثي بين تركيا وروسيا وإيران يمسك الملف السوري، ويفرض تسويات واتفاقيات بمعزل عن الأمم المتحدة.

ويحمل دي ميستورا الجنسيتين الإيطالية والسويدية، وهو عضو سابق في الحكومة الإيطالية، عمل سابقًا كمتدرب في برنامج الأغذية العالمي في قبرص عام 1970، وبدأ مسيرته مع الأمم المتحدة كموظف مشروع في برنامج الأغذية العالمي في السودان عام 1971.