31 تشرين الأول 2024

ضمن إستراتيجية الهيئة في تعزيز مشاركة الشباب في العملية السياسية، وتمكين طلاب وخريجي تخصصات العلوم السياسية والإعلام والحقوق في شمال سوريا، وتعزيز قدراتهم على المشاركة الفعالة في العملية السياسية، عقدت هيئة التفاوض السورية ووحدة المجالس المحلية، جلسة حوارية مع مجموعة كبيرة من الطلاب في شمال سوريا قدّموا خلالها نتائج وتوصيات بحث أجروه حول دعم مشاركة الشباب في العملية السياسية وتعزيز تمثيلهم داخل الهيئات السياسية.

حضر الجلسة الحوارية رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس، وأعضاء الهيئة جمال سليمان، وأحمد عسراوي، وطارق الكردي، وجبرييل كورية، وإبراهيم برو، وهنادي أبو عرب.

وخلال الجلسة قدّم رئيس الهيئة موجزاً عن آخر ما تقوم به هيئة التفاوض على مستوى اللقاءات الدولية، والنشاطات والمشاركات في الفعاليات والمؤتمرات الدولية للدفاع عن القضية السورية وفتح مسارات فعّالة غير تقليدية، والحشد لضرورة المضي بالحل السياسي للقضية السورية وإيجاد آليات لإلزام الأطراف تنفيذ القرارات الدولية، والانفتاح على كافة أطياف الشعب السوري وتجسير العلاقة مع الجميع داخلياً وخارجياً.

وشدّد د. جاموس على اهتمام الهيئة بشكل كبير بجيل الشباب والطلبة وخريجي الجامعات في الداخل السوري والخارج، ورغبتها في أن يساهموا بفعالية في العملية السياسية، والتشاركية في عمل الهيئة، واستثمار طاقاتهم الهائلة ومعارفهم وقدراتهم، وتسخيرها خدمة للقضية الوطنية السورية، وأنهم قادرون على أن يكونوا قوة سياسية مؤثرة إن اجتمعوا مع بعضهم على اختلاف توجهاتهم، وشدد على إيمان الهيئة الكامل بأن إنقاذ سوريا سيكون على يد الشباب.

وأثنى على جهود الطلبة والمستوى الأكاديمي اللافت الذي وصلوا له، وقال إن سوريا بحاجة لهم للبناء، وحثّهم على العمل التشاركي والحوار مع الأطراف السورية المختلفة، كما شجّعهم على القيام بدراسات سياسية وقانونية وإعلامية تساهم في تقريب وجهات النظر بين السوريين.

وأشار رئيس الهيئة إلى حماس أعضاء الهيئة لحضور هذه الجلسة الحوارية لإيمانهم بأن مستقبل سوريا سيبنيه هؤلاء الشباب، ورغبتهم في أن ينخرط هؤلاء الشباب والطلبة بشكل أكبر في العملية السياسية.

من جهتهم، قدّم الحضور من أعضاء الهيئة مداخلات عبّروا فيها عن إعجابهم بحماسة وعمق معارف واستيعاب الطلاب للعملية السياسية والمفاوضات، ورغبتهم الواضحة في توسيع مشاركتهم السياسية، والانخراط بالعمل العام والعمل السياسي.

وأكّدوا على ضرورة تطوير معارفهم السياسية وخبراتهم، والاطلاع على الدراسات ومنتجات مراكز الدراسات، والتعمق بدراسة القوانين الدولية، وإطلاق المبادرات بين الشباب، وتفعيل العمل الحزبي والسياسي والتصدي للشأن العام، باعتبارهم النواة التي ستقوم ببناء الحياة السياسية في سوريا المستقبل.

وأكدوا حرص الهيئة على الاستفادة من قدرات الشباب السوري، وضرورة استمرار اللقاءات والاجتماعات معهم، وإشراكهم باجتماعات الهيئة، للتفاعل مع أعضاء الهيئة بكافة مكوناتها واكتساب ومراكمة خبرات سياسية مهمة.
وقدّم الطلبة ورقة توصيات بحثهم، وشرحوا أسسها العامة، والتي تتعلق بدعم مشاركة الشباب في العملية السياسية وتعزيز تمثيلهم داخل الهيئات السياسية، وتقييم احتياجاتهم من تدريب وورشات عمل لتعزيز المهارات السياسية والتحليلية، وإشراك الشباب في اتخاذ القرار، ومنحهم دوراً فاعلاً في المشاورات السياسية، وستتم دراستها في هيئة التفاوض للاستفادة القصوى منها.