ضرورة أن تلعب المعارضة السياسية دورًا أساسيًا في عملية الانتقال السياسي
وزير الخارجية خلال لقائه وفد هيئة التفاوض السورية
![وزير الخارجية خلال لقائه وفد هيئة التفاوض السورية](https://snc-sy.org/wp-content/uploads/WhatsApp-Image-2024-12-12-at-16.31.48.jpeg)
12 كانون الأول 2024
التقى وفد من هيئة التفاوض السورية برئاسة الدكتور بدر جاموس (الأربعاء) بوزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وناقش الجانبان آخر التطورات السياسية والميدانية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، واستمع الوزير الفرنسي إلى رؤية هيئة التفاوض للمرحلة القادمة.
قدم رئيس الهيئة إحاطة من خلال اللقاء على منصة (زوم) شكر فيها فرنسا على الدعم المستمر للشعب السوري خلال 14 سنة الماضية، وإيمانها بدعم صمود الشعب السوري وثورته وصولاً إلى نيله الحرية، وموقفها المؤثرة في اعتماد الاتحاد الأوروبي إستراتيجية صلبة للوقوف في وجه النظام البائد.
حضر اللقاء أمين سر الهيئة صفوان عكاش، ورئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية عضو الهيئة هادي البحرة، وأعضاء الهيئة ديما موسى، إبراهيم برو، عبد الأحد اسطيفو وجمال سليمان.
وأشار د. جاموس إلى بداية مرحلة إعادة بناء سوريا الجديدة،التي تتضمن تحديات وصعوبات جمّة، ليس أقل صعوبة عن مرحلة الثورة، وشدّد على ضرورة ضبط الأمور أمنياً، وأن يكون هناك مشاركة لكل السوريين وعدم إقضاء أحد، وأن يتم التعاون والتشاركية في هذه المرحلة مع كل السوريين بطوائفهم وتنوعاتهم ومكوناتهم، مؤكّداً أن هذا هو الهدف الأساسي الذي قامت من أجله الثورة للوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية لكل السوريين، وحكم مدني ديمقراطي.
واستعرض خارطة طريق تعمل عليها الهيئة تبدأ من الحفاظ على العديد من المواد من القرار 2254 باعتباره مظلة لكل السوريين،والوسيلة للوصول لأهداف الشعب السوري تحت إشراف الأمم المتحدة دون الدخول في تجاذبات إقليمية.
وأشار إلى أن بعض المخاوف والمحاذير سواء من مخاطر التدخل والاعتداء الإسرائيلي، أو حدوث صراعات عسكرية، أو استفراد القوى العسكرية بإدارة المرحلة بعيداً عن التشاركية مع الجهات الأخرى.
وشدّد على ضرورة دعم المجتمع الدولي القرار 2254، وأن يكون هناك متابعة حثيثة من الأمم المتحدة بدعم الدول المعنية وعلى رأسها فرنسا لتنفيذه، ودعم مكاتب هيئة التفاوض للعمل من دمشق.
من جانبه، شرح رئيس الائتلاف السيد البحرة البنود والآلية الذي وردت في القرار 2254 حول هيئة الحكم الانتقالي والانتخابات والدستور، مشيراً إلى أن القرار يدعو المعارضة لتشكيل هيئة الحكم الانتقالي على أن تُحقق الشمولية والمصداقية واللا طائفية، مع وجود جدول زمني واضح.
وأشار أعضاء الهيئة في نقاشاتهم أن أهداف الثورة هو بلد حرة، تحترم التنوع الديني والثقافي والطائفي والسياسي والعرقي، مشيرين إلى أن هيئة التفاوض تستطيع أن تلعب دوراً مهماً في هذه المسألة، حيث يمكن أن يكون دورها هو الحوار مع كل المكونات السوريات والتفاهم معها للوصول إلى التشاركية.
كما أشاروا إلى ضرورة الضغط على قوات سوريا الديمقراطية للانسحاب من المناطق التي احتلتها خلال الفترة الأخيرة، وإعلان انفكاكها عن حزب العمال الكردستاني، ومغادرة الكوادر غير السوريين من سوريا، مشيرين إلى أن النجاح في سوريا إيجاباً سينعكس على دول أخرى في المنطقة،