24 كانون الأول 2024
التقى رئيس مكتب هيئة التفاوض السورية بجنيف، السيد حسين الصباغ، بالمسؤولة عن ملف سوريا لدى بعثة المملكة المتحدة في جنيف السيدة آنا بيرت، والمسؤول عن ملف سوريا لدى بعثة هولندا السيد هاين-بيتر كنيخت. استعرض الجانبان الوضع السوري الراهن وأبرز النقاط التي تناولها رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور بدر جاموس، في إحاطته بمجلس الأمن يوم 17 كانون الأول الجاري.

وأوضح رئيس المكتب أن خارطة الطريق التي حدّدها رئيس الهيئة لمجلس الأمن تستند إلى روح القرار الأممي 2254، وتبدأ بحوار وطني في دمشق تُشارك فيه جميع القوى الوطنية السورية، والدعوة إلى تشكيل حكومة انتقالية وطنية شاملة، يليها عقد مؤتمر وطني شامل تتولى الحكومة الانتقالية تنظيمه لاختيار جمعية تأسيسية تُكلّف بإعداد دستور جديد، وتنظيم استفتاء على الدستور وانتخابات حرة ونزيهة ضمن بيئة آمنة ومحايدة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأشار إلى دعوة رئيس الهيئة لأعضاء مجلس الأمن لإنشاء صناديق لدعم المعتقلين وأسر شهداء الثورة، ودعم اللاجئين والمهجّرين للعودة إلى سوريا. كما أكّد أهمية إعادة المنشقين والمفصولين قسرًا إلى وظائفهم.
وأوضح أن هيئة التفاوض تسعى لإرساء نظام حكم موثوق وشامل للجميع، غير طائفي، يراعي الحريات العامة وسيادة القانون، مما يتطلب دعم القوى السياسية والمجتمع المدني وتضافرها لضمان مستقبل أفضل لسوريا بعد سنوات من القمع والاستبداد.

وتناول النقاش ضرورة المضي قدمًا بملفات العدالة والمساءلة، وأهمية حماية الأدلة ووثائق مؤسسات الدولة.
وأشار المسؤولان الأوروبيان المختصان بالملف السوري إلى دعم بلديهما لانتقال سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، مع التأكيد على ارتباط رفع العقوبات بالتطورات في دمشق ونقاشات الانتقال السياسي الشامل.
واتفق الجانبان على ضرورة استمرار اللقاءات والنقاشات في جنيف، مع إمكانية مشاركة ممثلي البعثات الأوروبية الأخرى.