بحضور مبعوثي وممثلي الدول في اجتماع الهيئة

الدكتور جاموس: على مجلس الأمن محاسبة معرقلي العملية السياسية

مبعوثي وممثلي الدول في اجتماع الهيئة وممثلي المجتمع المدني
اجتماع هيئة التفاوض السورية برئاسة د. بدر جاموس بحضور مبعوثي وممثلي الدول ومنظمات المجتمع المدني في جنيف. (المكتب الإعلامي).

11 حزيران/يونيو 2024

بدعوة من هيئة التفاوض السورية، عُقد اليوم (الثلاثاء) اجتماع موسّع في جنيف ضم قيادة هيئة التفاوض السورية وأعضاء الهيئة ممثلي المكونات، مع المبعوثين والممثلين الدوليين إلى سوريا ودبلوماسيين عرب وأوروبيين، فيما شارك ممثلون عن منظمات المجتمع المدني السوري.


وأكد رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس على أن إيمان الشعب السوري بقضيته كبير، وأنه لن يتراجع حتى تحقيق أهدافه المشروعة، ولا يمكن أن يكون هناك حل في سوريا خارج إطار تطبيق بيان جنيف والقرار الأممي 2254 و2118، مشيراً إلى أن محاولة بعض الدول حل مشاكلها على حساب الشعب السوري سوف يرتد عليها بمشاكل إضافية.


وحمّل الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن والدول التي تحاول تقديم هدايا للنظام مسؤولية تعثّر الحل السياسي الذي يُعطّله النظام نفسه ويرفضه، داعياً مجلس الأمن إلى السعي لتطبيق القرارات الدولية ومحاسبة من يُعرقلها.


وشدّد رئيس الهيئة على أهمية قضايا اللاجئين السوريين، وقال إنه يجب عدم الرضوخ لابتزاز النظام عبر ملفات اللاجئين والمخدرات والإرهاب، مشدداً على أن عودة اللاجئين إلى سوريا غير آمنة كما أكّدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، معرباً عن رفض الهيئة العودة القسرية المحفوفة بالمخاطر على حياة السوريين ويتعرضون للعنف والإخفاء المنتظم، ورفضها للضغوط على اللاجئين السوريين في الدول المضيفة.


وطالب بعدم السماح للنظام السوري باستغلال قضية اللاجئين لتحقيق فوائد التعافي المبكر، كما طالب بلجنة أممية من قبل مفوضية شؤون اللاجئين لمراقبة ما يحصل من انتهاكات بحق اللاجئين السوريين.
وأشار رئيس الهيئة إلى ضرورة إنشاء البيئة الآمنة والمحايدة من قِبل هيئة الحكم الانتقالي، وأن يتم تشكيلها من خلال مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة، كما هو مذكور في بيان جنيف، كإحدى المراحل لتنفيذ القرار 2254 بشكل كامل وصارم، وتضمن انتقالاً ناجحاً إلى سوريا مستقرة وديمقراطية.


ودعا المجتمع الدولي إلى إثارة قضية المعتقلين والمختفين قسراً في كل محادثة ممكنة، ومواصلة دعم الهيئات الأممية مثل لجنة التحقيق وآلية التحقيق المشتركة والآلية الدولية المحايدة والمستقلة والمؤسسة المستقلة للمفقودين في سوريا.


وتحدّث رئيس الهيئة عن أهمية الاهتمام بالعملية التعليمية، وطالب الدول الصديقة والأمم المتحدة بالاهتمام بملف التعليم، وتوفير التعليم الجيد والمتساوي لجميع الطلبة السوريين، وتشكيل لجنة أممية للإشراف على واقع التعليم الذي للأسف اليوم يرسخ التقسيم من خلال المناهج المختلفة حسب مناطق السيطرة، مُشيراً إلى استعداد الهيئة أن تدعم وتُشارك في هذه اللجنة من خلال مؤسسات المعارضة بهدف تحقيق تقدم ملموس في توفير التعليم.


وانتقد بشدّة الانتخابات التي تجهز لها الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، معتبراً أنها محاولة للتقسيم من قبل إدارة غير شرعية تتبع لمنظمة مصنفة كمنظمة إرهابية، كذلك اعتبر انتخابات النظام التي يهيئ نفسه لخوضها مرفوضة، ولا تستند إلى أي شرعية قانونية، وتؤكد على أن النظام أبعد ما يكون عن التفكير الجاد بالحل السياسي ومستمر بتصدير أزماته الداخلية لدول الجوار والمجتمع الدولي.

حضر الاجتماع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لملف سوريا وبلاد الشام في مكتب شؤون الشرق الأدنى السيد إيثان غولدريتش، والمسؤولة السياسية بالخارجية الأمريكية راشيل شنلر، والمستشار السيد عمر المشهداني، ومن وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية السيدة سارة تيمسيس، ومن وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية السيدة آنا بورت، والسيد بيير لوغوف، والمبعوث الألماني الخاص إلى سوريا السفير ستيفان شنيك، ورئيس قسم الشرق الأوسط مصر، الأردن، سوريا، ولبنان في هيئة العمل الخارجية الأوروبية السيد أليسيو كابيلالني، والمسؤول السياسي في بعثة الاتحاد في جنيف السيد ماتيا تولادو، والمبعوث الهولندي الخاص إلى سوريا السفير خيس خيرلاخ، ومن البعثة الدائمة لهولندا في الأمم المتحدة في جنيف السيد هين كنيت، والمبعوث الإيطالي الخاص إلى سوريا السفير ستيفان رافانان، ورئيس التنسيق الإقليمي للشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية السيد فينسين باسكييه، والمستشارة في القسم السياسي في الخارجية التركية السيدة نظمية باشاران، والمستشار في رئاسة الوزراء السيد سنان زيرن، وعضو الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في بجنيف السيد عبد الله بهزاد، وممثل اليابان في مكتب الأمم المتحدة في جنيف الوزير إيشي يوشيزان، ومن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة السيد رامي شحادة والسيدة مروة علي، وممثلة الدانمارك ومصر وغيرهم من الدبلوماسيين وممثلي الدول، فضلاً عن عدد كبير من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات والتوثيق السورية.


كما شاركت مديرة برنامج “مبادرة السلام في سوريا” ومديرة فريق سوريا في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) السيدة آيلين تورر-سترزيلشيك.

المكتب الإعلامي
هيئة التفاوض تبحث الخيارات السياسية وخطة المرحلة المقبلة
بحضور مبعوثي وممثلي الدول في اجتماع الهيئة
بحضور مبعوثي وممثلي الدول في اجتماع الهيئة

جميع الحقوق محفوظة © 2024 هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية