البيان الختامي لاجتماع هيئة التفاوض السورية

المنعقد في إسطنبول بتاريخ (8-9 آذار/مارس 2024)

عقدت هيئة التفاوض السورية دورتها العادية في إسطنبول، خلال يومي الثامن والتاسع من آذار2024، وسبق الاجتماع جلسة حوار مع ممثلي عدد من الدول وجهات ومنظمات المجتمع المدني السورية. واستمعت الهيئة في بداية اجتماعها لإحاطة سياسية شاملة من رئيسها، واستعرضت تقارير لجانها وناقشت الوضع السياسي العام والأحوال المعيشية الصعبة التي يتعرض لها شعبنا في كل المناطق السورية، وتوقفت عند المسائل التالية:

 

1- دعوة السيد المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا لعقد الجولة التاسعة للهيئة المصغرة باللجنة الدستورية في جنيف خلال الفترة 22-26 نيسان/أبريل 2024 والتي أرسلت الهيئة موافقة رسمية لإرسال وفد ممثليها في اللجنة لحضور الاجتماع، واستعدادها للعمل الإيجابي البناء لتحقيق ولاية اللجنة في صياغة دستور جديد لسوريا، والجهود التي يقوم بها للدفع بالعملية السياسية للتوصل إلى حل سياسي قابل للاستدامة عبر التنفيذ الكامل والصارم لقرار مجلس الأمن، رقم 2254 (2015).

 

2 تؤكد هيئة التفاوض السورية موقفها بأن العملية السياسية التفاوضية بمحاورها الأربعة، والتي تبدأ بالاتفاق السياسي وهيئة الحكم الانتقالي هي المدخل الوحيد للحل السياسي في سورية. وبناءً على ذلك تقدمت بطلبها لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي تستعرض العقبات والإعاقات التي تواجه العملية السياسية، وتمنع تنفيذ القرار 2254 (2015)، وسبل التغلب عليها، بمشاركة هيئة التفاوض السورية بوصفها ممثلة لقوى الثورة والمعارضة السورية كأحد طرفي العملية السياسية.

 

كما تدعو الهيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والدول الأعضاء فيها للوفاء بالتزاماتها وتعهداتها تجاه حقوق اللاجئين والمهجرين والنازحين بالحماية، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية، ووقف الانتهاكات والإجراءات التي تُرتكب وتُتخذ بحقهم بهدف دفعهم نحو العودة القسرية وغير الآمنة.

 

3- تؤكد الهيئة ضرورة إلزام النظام السوري بالإفراج عن المعتقلين كافة، وكشف مصير المفقودين دون قيد أو شرط تنفيذاً لما ورد في القرار 2254 (2015) حول الموضوع. كما تحيي الهيئة صمود أهلنا السوريين في مخيمات اللجوء والنزوح، وتؤكد الهيئة أهمية عودة المهجرين إلى منازلهم وبيوتهم التي هُجروا منها وارتباطها بتحقيق البيئة الآمنة والمحايدة كجزء لا يتجزأ من الحل السياسي.

 

4- تجدّد الهيئة تمسكها بحق السوريين بالعدالة والوصول إلى دولة القانون التي تحمي وترعى حقوق الإنسان.

 

5- تحيي هيئة التفاوض نضالات شعبنا السوري على كل الأراضي السورية، ومنها حراك السويداء السلمي الذي قدّم مثالاً يحتذى في سلميته ووطنيته وتنظيمه.

 

6- تؤكد الهيئة تضامنها مع الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة، وقيام دولته المستقلة، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة وضرورة إنهاء معاناته بالتوصل لوقف فوري ودائم للعدوان على غزّة، وإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل عاجل للفلسطينيين بكل المناطق لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية. وتتطلع الهيئة لموقف عربي موحد ينتصر لغزة وللشعب الفلسطيني، ودعم كل الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها المجموعة العربية لإفشال مخطط التهجير المتناقض مع كل القوانين والأعراف الدولية.

الرحمة والمجد للشهداء

والحرية للمعتقلين والمخطوفين

والعودة الآمنة والطوعية للاجئين وللمهجرين والنصر لشعبنا العظيم

هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية

جميع الحقوق محفوظة © 2024 هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية