22 تشرين الثاني 2024
عقد رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس اجتماعاً الأمس (الجمعة) في باريس، مع المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا السفير جون فرانسوا غيوم، وناقش معه الوضع السوري على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي، وضرورة رفع سقف الضغط الأوروبي لاستئناف العملية السياسية.

وجرى خلال الاجتماع الذي حضره عبد الأحد اسطيفو وإبراهيم برو، التأكيد على الغايات الثابتة للإستراتيجية الأوروبية تجاه القضية السورية، وأهمية رفع سقف الضغوط على النظام السوري لإرغامه على استئناف العملية السياسية المتوقفة وتنفيذ القرارات الدولية، وأهمية موقف فرنسا الداعم لهذا الاتجاه في المفوضية الأوروبية ومجلس الامن الدولي.

واستعرض رئيس الهيئة الوضع الأمني والاقتصادي المتردي في سوريا، واستمرار الحرب والفوضى في الكثير من المناطق، واستمرار عنف النظام واستخدامه آلته الحربية لقتل المدنيين، وحالة الرفض الكامل للاجئين للتفكير بالعودة بسبب الأوضاع الأمنية واستمرار النظام في ممارساته نفسها، والتردي الكبير في الوضع الاقتصادي وملامسته المستوى الكارثي، وعدم اكتراث النظام، وكذلك ممارسات سلطات الأمر الواقع في شمال شرق سوريا، والحاجة الإنسانية المتزايدة في كل سوريا بسبب قدوم عدد كبير من اللاجئين السوريين الهاربين من لبنان.

وتحدّث عن حالات الاستدعاء الأمني والاعتقالات التي يتعرض لها بعض اللاجئين الذين اضطروا للعودة من لبنان، وكذلك الأوضاع السيئة للغاية لمن بقي فيها، وعدم وصول أي مساعدات لهم، وتمييز السلطات في لبنان في توزيع المساعدات وعدم منح السوريين هناك أي مراعاة بهذا الموضوع.

وشدّد د. جاموس على ضرورة عدم منح النظام السوري أي دعم سياسي أو دبلوماسي أو مالي أو حتى معنوي قبل أن يُثبت التزامه بالحل السياسي الشامل، ويمضي في تنفيذ القرار الدولي 2254 بشكل صارم وكامل، مع ضرورة معالجة أي آثار سلبية على الشعب السوري نتيجة العقوبات.