وفد هيئة التفاوض السورية يلتقي المعهد الأوروبي للسلام
13 تشرين الثاني 2024
عقد وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة رئيس الهيئة، الدكتور بدر جاموس، اجتماعاً، اليوم الأربعاء في بروكسل مع السفير جيمس موران، في المعهد الأوروبي للسلام (AIP)، تبادل خلاله الطرفان وجهات النظر حول السياسات الأوروبية تجاه القضية السورية، والتصورات حول الواقع السوري الراهن والمخاطر والتحديات.
وشدّد رئيس الهيئة خلال الاجتماع على أهمية ما تقوم به مراكز الدراسات الأوروبية والدولية فيما يتعلق بالوضع السوري الراهن، ودورها الفعّال في تقديم المعلومات والرؤى والاقتراحات لصُنّاع القرار، وضرورة أن تعكس هذه الدراسات الواقع بمخاطره وتحدياته، وتأخذ في الاعتبار الجوانب الأمنية والسياسية والاجتماعية ليكون التحليل أكثر واقعية، ما يُساعد السياسيين في مراكز القرار على اتخاذ أفضل القرارات المتعلقة بسوريا والشرق الأوسط عموماً.
وناقش الطرفان مجموعة من المواضيع الأساسية التي تتعلق بالمفاوضات السورية والحل السياسي، وإستراتيجية السياسة الأوروبية تجاه سوريا، وضرورة استمرار هذه الإستراتيجية على أرضية احترام القرارات الدولية المتعلقة بسوريا، وضرورة تنفيذها بشكل صارم وكامل، ودعم أوروبا لعملية الانتقال السياسي في سوريا لضمان مستقبل آمن ومستقر ومستدام في سوريا والشرق الأوسط.
وركّز د. جاموس على ضرورة أن تُركّز جميع الدراسات والتوصيات الأوروبية على حقوق الإنسان في أي جهود لها علاقة بالملف السوري، وتأخذ بعين الاعتبار التطلعات المشروعة والطبيعية للشعب السوري، والحث على الضغط على النظام السوري لإنهاء الانتهاكات والمضي في العملية السياسية من دون مواربة، وأشار رئيس الهيئة وأعضاء الوفد الذي ضم عضوي الهيئة السيد أنس العبدة والسيد إبراهيم برو، ورئيس مكتب جنيف السيد حسين صباغ، إلى أهمية تقديم البيانات الموثوقة، وتحليل هذه البيانات حول الوضع الأمني في سوريا، والعنف والنزوح وجرائم الحرب.
يُشار إلى أن موران شغل مناصب رفيعة في الاتحاد الأوروبي، من بينها المستشار الرئيسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن ترؤسه بعث الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الماضية في مصر والأردن واليمن، فضلاً عن عمله في هذا المعهد المعني بدراسات السياسات الأوروبية.