بحث أهمية ثبات سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا والمنطقة
رئيس الهيئة يلتقي مدير إدارة الشرق الأوسط في مجلس الاتحاد الأوروبي
14 تشرين الثاني 2024
التقى وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة الدكتور بدر جاموس، أمس الأربعاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل مع مدير إدارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيئة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، السيدة هيلين لو غال، وبحث معها عدداً من القضايا المتعلقة بالحل السياسي والإستراتيجيات الأوروبية، وأوضاع السوريين في الداخل وفي دول اللجوء.
وتحدّث رئيس الهيئة عن ضرورة وحدة الموقف الأوروبي بدعم تنفيذ القرار الدولي 2254 بحزم وشمول، وأكد قائلاً: إن الأزمة في سوريا سياسية قبل أن تكون إنسانية، وإن القرارات الدولية هي الوسيلة الوحيدة القادرة على استعادة الأمن والسلام المستدامين في سوريا، وتضمن عودة اللاجئين بأمان وكرامة إلى مناطقهم وبيوتهم.
وأشار إلى الدور الأوروبي المهم والداعم لقضية الشعب السوري، وضرورة أن يُمارس الاتحاد الأوروبي أقصى درجات الضغط على النظام وحلفائه من أجل المضي بالحل السياسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشكل كامل وصارم، والضغط على المستويين الأوروبي والدولي، وخاصة على مستوى مجلس الأمن من أجل إيجاد آليات تُلزم النظام السوري المضي قدماً بالعملية السياسية.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره عضوا الهيئة، السيد أنس العبدة والسيد إبراهيم برو، ورئيس مكتب جنيف للهيئة السيد حسين صباغ، التأكيد على أن الأهداف الأساسية الثابتة للإستراتيجية الأوروبية تجاه القضية السورية.
وتطرَّق الحديث إلى شؤون اللاجئين السوريين، وضرورة حثّ المفوضية العليا للاجئين لتقديم المساعدة اللاجئين السوريين في لبنان والهاربين منه، زيادة الدعم الأوروبي في المجالات الإنسانية والإغاثية، وخاصة في البنى التحتية والتعليم والمشاريع الخاصة بالشباب والنساء في شمال غرب سوريا، مع ضرورة مراقبة أي مساعدات تصل إلى السوريين عبر النظام، والتأكد من أنها لا تستخدم في قمع السوريين وممارسة المزيد من التضييق عليهم مع ضرورة التركيز على تخفيف الآثار السلبية المحتملة على المدنيين نتيجة العقوبات.
وأشار رئيس الهيئة إلى ضرورة إبقاء العقوبات على النظام السوري ورجالاته، ما دام أنه يرفض المضي بالحل السياسي، مع ضرورة التركيز على تخفيف الآثار السلبية المحتملة على المدنيين السوريين، فضلاً عن مطالبته بزيادة الدعم لبرامج الشباب والنساء، وتوسيع الدعم الإنساني للمناطق السورية، وخاصة شمال غرب سوريا التي تحتضن ملايين النازحين.