دعوة هيئة التفاوض لمؤتمر بروكسل رسالة سياسية هامة

أليس مفرج

30 نيسان 2024

تعليقاً على مشاركة هيئة التفاوض السورية للمرة الأولى في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا كمتحدث رئيس في الجلسة الحوارية الرئيسية للمؤتمر، ومشاركتها في جلسات جانبية على هامش المؤتمر، ولقاء قيادتها بعدد كبير من المبعوثين الدوليين، وإقامتها فعاليات خاصة بالهيئة، قالت عضو هيئة التفاوض السورية، رئيسة لجنة المعتقلين، أليس مفرّج: إن مشاركة هيئة التفاوض السورية لأول مرة في مؤتمر بروكسل الثامن من أجل دعم مستقبل سوريا بشكل رسمي، وكمتحدث أساسي، ودعوة قيادة الهيئة لتكون حاضرة في صلب المؤتمر وفعالياته، يُعدّ موقفاً سياسياً واضحاً للاتحاد الأوروبي بأنه يدعم الهيئة التي تُعتبر العنوان السوري الآخر في أي عملية تفاوضية مع النظام السوري، والممثل المعتمد دولياً كشريك في التفاوض لحل سياسي وفق بيان جنيف والقرار الدولي 2254.


وأضافت في تصريح لموقع “عنب بلدي” أن هذا الدعم السياسي انعكس أيضاً في اللقاءات المكثفة التي أجراها مبعوثو الدول مع رئاسة الهيئة ووفدها، كما أنها كانت فرصة للتأكيد على التشاركية في صياغة الحل السوري بين جميع المسارات وتلازمها وتكاملها في التوصيات.


وقالت مفرّج، إن الاتحاد الأوروبي على تواصل دائم ومستمر مع المعارضة السورية، وخاصة هيئة التفاوض المعنية بملف الحل السياسي التفاوضي، ويعرف تجاوبها وانسجام أعمالها مع جميع القرارات الدولية، واستعدادها لعملية تفاوضية تهدف إلى التغيير السياسي في سوريا وفق القرار 2254، ويعرف أيضاً مدى جدّية الهيئة في التعاطي مع هذا الموضوع وسعيها الدائم لتحريك هذا الملف، الذي يحاول النظام تعطيله منذ سنوات ويتهرب من أي استحقاق للحل السياسي.


ورأت أن مؤتمر بروكسل من أجل مستقبل سوريا كان فرصة لاستماع الأوروبيين إلى الأصوات السورية، أصوات المجتمع المدني والمنظمات والاتحادات والنقابات، وفرصة ليلمس التشاركية في الأهداف والانسجام في المساعي بين هيئة التفاوض وهذا المجتمع المدني، وهذا يؤكد للأوروبيين أن الدعم للقوى السياسية الأساسية المعنية بالقرارات الدولية والأممية يجب أن يستمر، ودعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق حل سياسي تفاوضي وفقاً لقرارات مجلس الأمن.


وذكرت أن المعارضة لمست خلال المؤتمر زيادة اهتمام الأوروبيين بالدعم السياسي لهيئة التفاوض وللقوى السياسية السورية، كما أكّد المؤتمر التزام هذه الدول بالقرار الدولي، وهذا بحد ذاته موقف بعدم التراجع وتعزيز هذه السردية في ظل الاستنقاع، وعدم وجود أي بوادر تجاه القضية السورية.


ونقلت مفرّج تأكيد المسؤولين الأوروبيين رفض أوروبا لأي تطبيع أو إلغاء للعقوبات أو إعادة الإعمار طالما لم يقم النظام السوري بخطوات جدّية ملموسة في طريق الحل السياسي الشامل.

جميع الحقوق محفوظة © 2024 هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية