19 كانون الأول 2024

التقى رئيس هيئة التفاوض السورية، الدكتور بدر جاموس، في نيويورك بسعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، وبحث الجانبان مختلف جوانب الوضع الراهن في سوريا، وأسس العملية السياسية للمرحلة الانتقالية.

وتحدّث رئيس الهيئة عن ضرورة دعم السوريين بشكل عاجل لتأمين احتياجاتهم الإنسانية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن النظام السوري ترك الدولة السورية مدمرة وضعيفة ومنهوبة. كما أكد أهمية أن يسهم المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار السياسي المستدام في سوريا، من خلال عملية سياسية جادة وتشاركية، تبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية تُمثّل السوريين دون إقصاء لأي طرف، وعقد مؤتمر وطني يؤسس لمرحلة جديدة، تتضمن صياغة دستور من قبل لجنة متخصصة، يعرض على استفتاء عام، وصولاً إلى انتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأشار د. جاموس إلى استعداد الهيئة بمكوناتها للعمل والتعاون مع الإدارة السياسية في دمشق، مع التأكيد على ضرورة عدم إقصاء أي طرف سوري. كما شدّد على أهمية مناقشة قضية رفع العقوبات بالتزامن مع العملية السياسية، بما يُمكن الشعب السوري من تأمين مستلزماته العاجلة. ولفت إلى أن السوريين سيعملون على إنشاء صناديق لدعم أسر الشهداء والمعتقلين المحرّرين من سجون النظام، داعيًا إلى تقديم الدعم الأممي لهذه الصناديق.

كما دارت نقاشات حول القرار 2254 باعتباره خارطة طريق للحل السياسي في سوريا، إذ يوفر هذا القرار إطارًا لتحقيق طموحات الشعب السوري، وبناء دولته الحرة، الديمقراطية، العصرية.