كوفي عنان

2-2012 إلى 8-2012

في 24 شباط 2012 تم تعيين كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، موفداً خاصاً لجامعة الدول العربية وللأمم المتحدة إلى سوريا، للقيام بمساعٍ حميدة بهدف وقف كل أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وتشجيع حل سلمي للأزمة السورية.

في 16 آذار 2012، اقترح كوفي عنان خطة اعتبرها مدخلًا لحل الأزمة السورية، وهي مكونة من ست نقاط، جاء فيها “وضع حلول سياسية داخلية تأخذ في عين الاعتبار تطلعات الشعب السوري ومخاوفه”، وافق النظام السوري على خطة عنان ثم صدر قرار من مجلس الأمن الدولي في 14 نيسان 2012 بإرسال مراقبين عسكريين لمراقبة وقف إطلاق النار، ليعلقوا مهمتهم بعد شهرين نتيجة تصاعد أعمال العنف.

وفي حزيران 2012، أصدرت “مجموعة العمل من أجل سوريا”، وهي مجموعة مؤلفة من الدول الخمسة دائمة العضوية وتركيا وقطر والكويت والعراق ومفوضية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بيان “جنيف 1″، وينص على خطة عنان ذات النقاط الست وعلى “تأسيس مجلس حكم انتقالي يوفر مناخاً محايداً يتيح التحول السياسي في البلاد، ويتمتع بكل الصلاحيات التنفيذية ويمكن أن يضم أفراداً من الحكومة الحالية والمعارضة وبقية المجموعات بناءً على الاتفاق المتبادل.

استخدمت روسيا والصين فيتو ثالث في تموز 2012 ضد مشروع قرار غربي يضع بنوداً من خطة عنان تحت الفصل السابع، وهو ما يعني عملياً القضاء على احتمال أن تشكّل خطة عنان مخرجاً للأزمة السورية، ليعلن كوفي عنان استقالته بعدها في الثاني من آب 2012 ويتسلم الأخضر الإبراهيمي مهامه.