هيئة التفاوض تعقد اجتماعاً مع وفد من الخارجية الألمانية
ضرورة وضع معايير إلزامية لتنفيذ القرارات الدولية
24 أيلول/سبتمبر 2024
بحث وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة رئيس الهيئة الدكتور بدر جاموس (الثلاثاء) في نيويورك مع وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية السيد توبياس ليندنر ووفد مرافق له، مستجدات العملية السياسية السورية، وآفاق تحريك الحل السياسي في الأمم المتحدة، وموقف ألمانيا الداعم للحل السياسي وفق القرارات الدولية.
حضر اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بالإضافة إلى رئيس الهيئة، رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى وأمين سر هيئة التفاوض صفوان عكاش وعضو الهيئة فدوى العجيلي، فيما حضره من الجانب الألماني كل من مدير قسم الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية السيد توبياس تنكل، ومديرة مكتب الوزير السيدة وينكي داغياب، والخبيرة في البعثة الدائمة الألمانية السيدة آنا فوري، فيما حضره عن جانب هيئة التفاوض عدد من أعضاء الهيئة.
استعرض رئيس الهيئة ما تقوم به الهيئة على المستوى الدولي لحشد المواقف من أجل التأثير في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بهدف تحريك العملية السياسية التي يُعطّلها النظام السوري، والوسائل الممكنة التي يمكن أن تدفع لتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها بيان جنيف والقرار الأممي 2254.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى لحشد على المستوى الأوروبي وعلى مستوى مجلس الأمن من أجل الدفع بالعملية السياسية السورية، ووضع معايير إلزامية لتنفيذ هذه القرارات للحد من إفلات النظام وتهرّبه من تنفيذها.
وأثنى على ما تقدّمه ألمانيا للسوريين من دعم سياسي وإنساني على حد سواء، مُقدّراًً المساعدات الإنسانية والإغاثية والتعليمية التي وصلت إلى السوريين بفضل الجهود الألمانية، مُعرباً عن تقديره لموقف ألمانيا والاتحاد الأوروبي الثابت تجاه العملية السياسية كحل وحيد للمأساة السورية.
من جهته أكّد المسؤول الألماني تأييد بلده الكامل للحل السياسي على النحو المبيّن في قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيراً إلى أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام في سوريا، مؤكّداًً أن موقف ألمانيا الرافض للتطبيع أو التخفيف من العقوبات أو إعادة الإعمار لن يتغير طالما لا توجد خطوات ملموسة من قبل النظام السوري في مسار الحل السياسي.