هيئة التفاوض تشارك السوريين في برلين مسار الحل السياسي
ستيفان شنيك: نُقدّر حرص الهيئة على التشاور مع المجتمع المدني

4 تشرين الأول/أكتوبر 2024
أثنى المبعوث الألماني إلى سوريا السيد ستيفان شنيك على سعي هيئة التفاوض السورية للحوار والتشاور مع المجتمع المدني السوري والسوريين في الداخل وفي دول اللجوء، واعتبرها خطوة مهمة للغاية لتحقيق تقدّم وتوافق أكبر بين السوريين عبر النقاش وتخفيف الخلافات في التوجهات أو وجهات النظر، والتوصل إلى مفاهيم مشتركة.
وخلال جلسة حوارية نظمتها هيئة التفاوض السورية اليوم (الجمعة) في برلين على مدار يومين مع المجتمع المدني السوري، وحضرها رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس، وأعضاء الهيئة جمال سليمان وأليس مفرج وإبراهيم الجباوي، جدّد المبعوث الألماني على أن ألمانيا تُعتبر شريكة للمعارضة السورية وللسوريين، وستبقى كذلك حتى يُنجز الحل السياسي وفق القرارات الدولية.
وأكّد أن الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية مستمرون في التمسّك باللاءات الثلاث فيما يتعلق بسوريا، وهناك إجماع على رفض التطبيع مع النظام السوري ورفع العقوبات عنه وإعادة الإعمار طالما استمر في رفضه الانصياع للحل السياسي وفق القرار الأممي 2254، وأنه لن يكون هناك انزياحات في هذا الموقف.
وأشار إلى تأييد ألمانيا لمعالجة كل آثار الحرب السورية ومن بينها المحاسبة والعدالة، وقال إن وضع السوريين في ألمانيا مستقر، مشيرأً إلى اندماج الشريحة الأكبر من السوريين مع المجتمع الجديد الذي يعيشون فيه.
وقال إن بعض الدول الأوروبية التي أعلنت موقفاً مختلفاً تجاه التطبيع تُعبّر عن موقف فردي لا يتعلق بموقف الإجماع في الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن المقاربات العربية المتعلقة بهذا الشأن أثبتت عدم جدواها نهائياً.
كما تحدّث عن حرص ألمانيا على أن تصل المساعدات لكل السوريين المحتاجين لها، وفرضها ضوابط وشفافية على وصول المساعدات، مشيراً إلى أن تلك الضوابط مُطبّقة في مناطق شمال سوريا المختلفة، لكن ليس في مناطق النظام، مُشدّداً على حتمية أن لا تضر هذه المساعدات الهادفة لتخفيف المعاناة الإنسانية بالعملية السياسية نهائياً، وأنها ليست حلاً سياسياً، وإنما المطلوب حل سياسي جذري وفق القرار 2254.
المكتب الإعلامي


