8 تشرين الثاني/أكتوبر 2024

بحث رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور بدر جاموس في اجتماع عبر التواصل الافتراضي مع المبعوث الإسباني إلى سوريا واليمن السيد ميغيل مورو أغيلار، إستراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا، وكيفية زيادة فعالية هذا الدور، مؤكداً أن إنجاز الحل السياسي في سوريا سيُذلّل بعض التحديات التي تؤثر في الشرق الأوسط وأوروبا، وسيُنهي بعضها الآخر لارتباط كثير من المشاكل بالنظام السوري.

وخلال الاجتماع الافتراضي (أمس الخميس)، تحدّث د. جاموس عن نتائج الاجتماعات التي جرت في بروكسل بشأن إستراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا، وأهمية الموقف الأوروبي الموحّد تجاه النظام السوري والحل السياسي، مُشيراً إلى وجود توافق ما بين الدول الأعضاء على معالجة بعض التحديات، ومن ضمنها مسألة تجارة الكبتاغون المرتبطة بالنظام السوري.

وتناول الحديث الخيارات التي يمكن طرحها لتحريك العملية السياسية المتوقفة، وضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي على جميع المستويات من أجل إيجاد آليات لتحريك هذه العملية، والضغط على النظام السوري وحلفائه للانصياع للإرادة الدولية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254.

وجرى استعراض إستراتيجية الهيئة في الفترة المقبلة، والعمل مع منظمات المجتمع المدني السورية حول توحيد الرؤى والتنسيق المشترك من أجل الحل السياسي، فيما جرى الحديث عن الأوضاع في لبنان وخاصة أوضاع اللاجئين السوريين الباقين في لبنان أو أولئك الذين اضطروا للعودة إلى سوريا، والمخاطر التي يتعرضون لها سواء في لبنان أم سوريا، والصعوبات الكبيرة التي يواجهونها من حيث نقص المساعدات وغياب الاهتمام الدولي بقضيتهم، وضرورة تحرّك المفوضية العليا للاجئين لضمان أمنهم ومساعدتهم بكل الوسائل الممكنة.

وجرى الاتفاق بين الطرفين على لقاء قريب لتعزيز التواصل والتنسيق فيما يتعلق بالحل السياسي على أن يكون اللقاء في مكتب الهيئة في جنيف أو في العاصمة الإسبانية مدريد.