هيئة التفاوض تلتقي فعاليات محلية وثورية في الشمال المحرر
د . جاموس: قوة السوريين في وحدتهم

26 تشرين الأول/أكتوبر 2024
التقى وفد من قيادة هيئة التفاوض السورية برئاسة الدكتور بدر جاموس مع الفعاليات الثورية والمحلية وناشطين ووجهاء من الشمال المحرر، وفعاليات مدنية، إذ تناول اللقاء نقاشات حول أهمية العمل التشاركي، والتنسيق بين جميع الأطراف فيما يتعلق بالعملية السياسية.
وخلال اللقاء، الذي جرى أمس (الجمعة)، بدعوة من قائد جيش المجد وعضو هيئة التفاوض العقيد ياسر عبد الرحيم، قدّم رئيس هيئة التفاوض الدكتور بدر جاموس إحاطة شاملة لنشاط الهيئة ولقاءاتها خلال الفترة الماضية سواء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واللقاءات التي عقدتها قيادة الهيئة في برلين بألمانيا الشهر الماضي مع ممثلي المجتمع المدني، وكذلك اللقاءات مع ممثلي الدول في مقر الهيئة في جنيف الأسبوع الماضي، واستعرض خلاصة لإستراتيجية عمل الهيئة في سعيها إلى بناء معادلة تفاوضية تعمل على زيادة الضغط على النظام السوري دولياً للرضوخ للقرارات الدولية، ووضع حد لمحاولاته المستمرة في التهرب من الحل السياسي، وعدم انتظار مبادرة من النظام والتي من الواضح أنه لن يقوم بها مُطلقاً بشكل طوعي.
وتحدّث د.جاموس عن ضرورة أن يتفق جميع السوريين على عقد اجتماعي جديد يُحدد شكل علاقتهم البينية المستقرة والمستمرة ضمن دولة المواطنة والقانون والعدل، مُشدّداً على أن قوة السوريين في وحدتهم في كل القطاعات ومن كافة الانتماءات، كلٌ من موقع عمله ودوره وقدراته والمجالات التي يمكن أن يقدّم بها ما يفيد الحل السياسي والدولة المأمولة.
وأكد د. جاموس على انفتاح الهيئة على الجميع دون استثناء، واستعدادها الكامل للتعاون مع كافة القوى المجتمعية والسياسية والمحلية في كافة المناطق داخل سوريا وفي دول اللجوء السوري، مجدداً حرص الهيئة الدؤوب على جمع كل السوريين في الداخل والخارج للعمل كقوة واحدة لتحقيق كافة الأهداف المشروعة والمحقة التي انطلقت الثورة السورية من أجلها.
وأثنى على جهود العديد من الجهات والقوى والمنظمات والنقابات على الدور الهام والفاعل الذي قامت وتقوم به لدعم السوريين وقضيتهم العادلة، فيما تطرق الحديث إلى البيئة الآمنة غير المتوافرة على كافة الأصعدة في سوريا، موضحاً أن هذه البيئة الآمنة والمستقرة لا يمكن أن تتحقق من دون انتقال سياسي شامل وبيئة سياسية ملائمة، وهذا بدوره لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تنفيذ القرار الأممي ٢١١٨ و2254 وبقية القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية السورية.
ودارت حوارات ونقاشات هامة وبنّاءة وإيجابية بين الحضور وقيادة وأعضاء الهيئة، تناولت العديد من القضايا السياسية الراهنة، والأوضاع الدولية، ومواقف الدول، وثبات الدول الأوروبية تجاه الحل السياسي، وعدم جدوى التطبيع مع النظام وعبثيته، بالإضافة إلى ما تقوم به الهيئة فيما يتعلق بملفات المعتقلين والمختفين قسرياً واللاجئين والعدالة الانتقالية.
تميّز اللقاء بالشفافية والصراحة، وعكس السوية العالية للفعاليات المدنية الثورية في الشمال المحرر؛ ووعيهم بحساسية المرحلة وضرورة العمل على صياغة موقف موحد يخدم مصالح الشعب السوري.
وأبدى الحضور رغبتهم بالتقدّم في تنظيم جهودهم وسعيهم للتشاركية في الدفع بالحل السياسي نحو التنفيذ، وتحقيق أكبر مكاسب سياسية ممكنة للشعب السوري، الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل والتشاور بين الهيئة والفعاليات المدنية الثورية في الداخل السوري.
المكتب الإعلامي



