27 أيلول/سبتمبر 2024

التقى وفد هيئة التفاوض السورية برئاسة رئيس الهيئة الدكتور بدر جاموس في نيويورك أمس الخميس، نائب الأمين العام والمدير السياسي لدائرة العمل الخارجي الأوروبي (EEAS) السيد إنريكي مورا، وتناول اللقاء آخر تطورات المواقف الأوروبية تجاه العملية السياسية السورية، وضرورة تحريك هذه العملية وفق قرارات الأمم المتحدة.

وتحدّث رئيس الهيئة عن تعطيل النظام السوري للحل السياسي ورفضه تنفيذ القرارات الدولية المتفق عليها وخاصة القرار 2254، وضرورة دعم المجتمع الدولي لتنفيذ هذا القرار دون أن يُسمح لأي طرف بالتهرب أو المماطلة، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والاستقرار المستدام في سوريا.

وأعرب عن قناعته بعبثية أي تساهل مع النظام السوري أو أي محاولة للتطبيع أو إعادة تعويمه، مشيراً إلى أن كل التجارب التي حصلت في السنوات العشر الماضية تؤكد أنه لن يحترم التزاماته ولن يُغيّر سياساته العنفية والقمعية، ولن يقبل المضي قدماً بالحل السياسي بشكل طوعي.

تناول الحديث أيضاً عدداً من القضايا التي تخص السوريين، على الصعيد الإنساني والإغاثي والاقتصادي والأمني، وشرح وفد الهيئة الوضع المأساوي الذي بات يعيش فيه السوريون في كل مكان داخل سوريا، وملايين النازحين الذين ينتظرون إنجاز الحل السياسي ليعودوا إلى بيوتهم وأراضيهم، كما تطّرق الحديث إلى ملف المعتقلين والمختفين قسرياً، وضرورة العمل على المستوى الدولي لإنهاء هذا الملف وإطلاق سراح جميع المعتقلين لدى النظام السوري والكشف عن مصير كافة المختفين قسرياً.